سجلت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعات قوية في الدقائق الأولى من جلسة تداولات، الأحد، بداية تعاملات الأسبوع، وسط إقبال شرائي مكثف من المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية والأفراد المصريين على الأسهم بدعم من حالة التفاؤل بعد تصريحات رئيس مجلس الوزراء بشأن الفتح التدريجي للاقتصاد بعد عيد الفطر، تزامن ذلك مع تعافي العديد من بورصات العالم الكبرى والمجاورة.
وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 5 مليارات جنيه في أول 5 دقائق من بدء جلسة تداولات اليوم ليصل إلى 5ر560 مليار جنيه، وعلقت إدارة البورصة التعامل على 25 سهما لمدة 10 دقائق لتسجيلها نسب الارتفاع القصوى المسموح بها خلال الجلسة الواحدة البالغة 5 %.
وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي «إيجي إكس 30» بنسبة 1.35% مسجلا 10256.66 نقطة، فيما كانت المكاسب أكثر قوة على صعيد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70» الذي قفز بنسبة 2.5% مسجلا 1174.71 نقطة، وامتدت المكاسب القوية لمؤشر «إيجي إكس 100» الأوسع نطاقا الذي ربح في الدقائق الأولى من تعاملات اليوم 1.1% ليصل إلى 1107.16 نقطة.
وقال أحمد عبدالحميد، العضو المنتدب لشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، إن تصريحات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي نهاية الأسبوع الماضي عن تخفيف مواعيد الحظر والفتح التدريجي للاقتصاد بعد شهر رمضان، بالإضافة إلى تعافي أسعار البترول والارتفاعات التي سجلتها أسواق المال العالمية سواء الكبرى أو المجاورة عزز من صعود البورصة المصرية.
وأضاف أن السوق تشهد عمليات شراء قوية من المؤسسات وصناديق الاستثمار على الأسهم الكبرى والقيادية، يصاحبها نشاط قوي للمستثمرين الافراد على الأسهم الصغيرة والمتوسطة والتي سجل عدد كبير منها نسب الارتفاع القصوى المسموح بها خلال الجلسة الواحدة بمجرد بدء جلسة التداول بفعل طلبات الشراء القوية من قبل المستثمرين.
واستردت البورصة المصرية أكثر من 80 مليار جنيه من خسائرها مع نهاية الأسبوع الماضي، وذلك منذ إعلان البنوك المصرية عن خطط لدعمها، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وجه البنك المركزي بتخصيص 20 مليار جنيه لدعم البورصة، بجانب إعلان بنكي الأهلي ومصر عن ضخ 3 مليارات جنيه لشراء الاسهم من البورصة المصرية.