بقلم حافظ سليمان يبدو أن بالأفق بالماء مع فوليوم متنامي فوق 2 مليار وتواجد متزايد للحكومة بسوق المال عكس سنوات الهجر والنكران واستحواذات متتالية علي شركات سمسرة ودعم الرئيس العلني بتوجيهات المركزي للشراء المباشر تماشيا مع اتجاه قادة العالم لشراء أسهم شركاتها للحد من تأثير كورونا.. وبالطبع الناس علي دين ملوكها فسارعت البنوك الخطي علي خطوة المركزي وعشرات الشركات الحكومية تشتري بالسوق أسست خصصيا لهذا الغرض … واسعار الذهب المتضخمة في نزول وتوجه سيولة لاقتناص فرص بالاسهم..
والرئيس ترامب في لقاء الدقيقة ونصف الشهير علي غير العادة يقرر حقيقة للعالم أن “الداو فوق 30 الف كما وعدت …”. وقطعا بايدن خلفه مؤسسات مالية ستدعم سوق المال في الشهور الاولى لنقل السلطة كما يقول التاريخ مع كل وافد جديد للبيت الأبيض….
وتغير إيجابي ملحوظ بعض الشئ من قيادات البورصة في سرعة التجاوب مع طلبات المتعاملين ولكن ينقصها سرعة الانجاز وانتزاع صلاحيات… بعيدا عن الغلو في المواءمات علي حساب السوق…
مع استمرار عودة قدامي الأفراد للسوق علي مدار عدة شهور ماضية وتحرك اسعار اسهم تحت التراب منذ 2008 والناس تعتقد أن هذه الأسهم صعدت ولكن حقيقة الأمر بمراجعه التاريخ وقيمة الأصول وتغيرات سعر الصرف وهياكل الملكية وقصة كل سهم نكتشف أنها لا زالت ببلاش….بلاش حرفياً….
بوادر ضخ سيولة باسهم المؤسسات واحد تلو الآخر من الاسبوع المنصرم مع زيادة السيولة وبالتالي تشغيل أسهم السوق سواء السبعين أو الثلاثين دون إقصاء…. خصوصا ما نهاية العك منذ 2011 من خروج أموال مع تغيرات النظام وعودة استقرار هياكل مالية أسهم الثلاثين بما حدث من استحواذات… وانتهاء قضايا ورفع منع التصرف وخلافه ..
تقارير عالمية تشير لحركة توجه السيولة للأسواق الناشئة …. وطبعا مضاعف الربحية لبعض الأسهم بقبلة أسواق العالم امريكا تخطت الف وخمسمائة مرة بينما في بورصتنا المسكينة بعض الاسهم بمضاعف مرتين وثلاث مرات يعني كلمة ببلاش قليلة لتوصيف الوضع الراهن لما تمثله أسهم مصر من فرص استثمارية غير متوفرة بمكان ما علي سطح الكرة الأرضية في تلك اللحظة التاريخية التي تشهد فيها الدولة استقرار أمني وسعر صرف وسياسي واضح في الأفق المنظور يستطيع الاستثمار سواء مباشر أو غير مباشر بناء خطط واضحة علي الاقل لعشرة سنوات…. مع تميز معدل نمو الاقتصاد المصري بالمنطقة بفضل الإصلاحات الاقتصادية علي رأسها التعامل القاسي الجاد مع سعر الصرف…
وذكر حافظ سليمان طبعا لا تنسي مع نهاية العام تذكير السادة الخبراء الشيوخ الاقتصاديين الاستراتيجين الذين اشبعوا الناس رؤية سوداوية منذ بداية 2020 لإرهاب الناس للاتجاه للذهب والدولرة أن يصمتوا بعض الشيء فقد جاءت 2020 رغم جائحة كورونا فاتحة خير علي أسواق مال العالم وربما مصر خصوصا حيث أدركت حكومة مصر أن فيها بورصة….. ولكن علشان تبقي بورصة محتاجة إجراءات واضحة للخروج من سيطرة سمسرة بير السلم …. وتغير دماء بعض قياداتها حتي لو باب التغير من أجل التغير في سياق سنة الحياة وتغير الوجوه… طبعا إنجازاتهم في تطفيش المستثمرين علي مدار 15 عام لا تخفي علي اصغر متعامل..