الدكتور محمود الفقي: والدي الراحل عبد السلام الفقي صاحب كل نجاح تحققه شركة أبناء عبد السلام الفقي الآن
ارتفاع موازنة الشركة السنوية إلى 600 مليون جنيه بعد تولي الرئيس السيسي الحكم
نشارك في تدشين مشروع بالغردقة يشبه جزر المالديف ويمثل نقلة حضارية لمصر
مصر تشهد طفرة على كافة المستويات تحت قيادة الرئيس السيسي
دكتور جامعي ومهندس عالمي، قاد مسيرة شركة عريقة بعدما أسسها المهندس الأكبر والده، الذي خط بيده سطورا من النجاح في السوق المصرية، من خلال مشروعات على أعلى درجة من الجودة، إنه الدكتور محمود الفقي، نجل المهندس عبد السلام الفقي، مؤسس شركة أبناء عبد السلام عبد الحميد الفقي.
تخرج الدكتور محمود في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية عام 1997، كأول الدفعة ليتم تعيينه معيدا في الكلية في العام نفسه، وبالتوازي كان يعمل مع والده في شركة المهندس عبد السلام الفقي، والتي تغير اسمها بعد وفاته لتصبح شركة أبناء عبد السلام عبد الحميد الفقي، إلا أن شعارها واللوجو الخاص بها ما زال كما هو.
يقول الدكتور محمود، إن شركة أبناء عبد السلام الفقي متخصصة منذ عام 1980، في الأعمال البحرية، بل وهي أول من عمل وتخصص في هذا المجال.
وأوضح أنه التحق بكلية الهندسة في الأساس من أجل المساهمة في بناء الشركة مع والده، حيث كان يعمل معه قبل التحاقه بالكلية مع عشقه لمجال الهندسة، وعندما تفوق دراسيا حرص على العمل في خطين متوازيين، وأثبت نجاحه فيهما معا.
وتابع أنه أكمل مسيرته مع الوالد، وفي نفس الوقت تخرج كأول عل دفعته وتم وتعيينه معيدا في الكلية، وبينما حصل على الماجستير من مصر، سافر بعد ذلك ليحصل على الدكتوراه من كندا وبالتحديد من جامعة ويستن أونتاريو، ليعود بعد ذلك في عام 2010، ليكمل مسيرة نجاح في الجامعة والشركة معا.
وأضاف أن النجاحات استمرت في الشركة لسنوات، خاصة أنهما كانا يعملان كتفا بكتف بهدف رفعة الشركة، حتي وصلت لمكانة كبيرة في السوق، ليتوفى الوالد في خضم هذا النجاح عام 2014.
وعن أهم ما تعلمه من والده، قال إنه تعلم منه الأخلاق واحترام الآخرين، والسعي وراء الرزق مع العلم والتأكد واليقين أن ما لم يأتِ لم يكن من نصيبك، متمينا أن يسير على درب والده، ويوسع الشركة مع شقيقته مدام داليا عبد السلام الفقي، نائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون المالية، حتي تكون مجالا لتوفير فرص عمل أكثر وهو الهدف الأساسي للشركة.
وأوضح أنه تولى رئاسة مجلس إدارة شركة أبناء عبد السلام الفقي بوفاة والده في عام 2014، كما أنه كان يتولي مهمة تسيير الشركة قبل ذلك بعام خاصة أن والده كان قد دخل في مرض الموت، إلا أنه كان دائم الدعم له وللشركة لمواصلة المسيرة.
وشدد على أنه استطاع منذ توليه قيادة الشركة خلفا لوالده، أن ينفذ العديد من المشروعات القومية والعامة، في ظل هذه الفترة الرائعة التي تعيشها مصر تحت قيادة الرئيس السيسي والمشروعات البحرية الكبيرة والإنشائية التي تتم، وهو ما ساعد على ارتفاع موازنة الشركة السنوية إلى ما يتراوح بين 500 و600 مليون جنيه، وهي تمثل حجم أعمال لم تكن الشركة تصل له قبل تولي الرئيس السيسي حكم مصر.
وأكد أن الشركة تسعى لمضاعفة هذه الأرقام، فضلا عن الحفاظ على استمرار النجاح والتوسع والأداء الجيد وزيادة أسطول الشركة من المعدات، مع توفير فرص أكثر، موضحا أن الشركة نفذت العديد من المشروعات منذ 2014 حتى الآن أهمها تدشين حواجز أمواج بطول 5 كيلومترات، وتدشين الحماية في المنشية والتي يتم العمل عليها حاليا، فضلا عن تدشين أرصفة في القوات البحرية، ورصيف الغواصات، وأرصفة أخرى في رأس التين، ورصيف في الطور بطول 400 متر.
ولفت إلى أن الشركة عملت في مشروعات مع جهات أخرى، مثل «حماية الشواطئ»، والجهاز الوطني للاستثمار الذي دشنت له الشركة نوعا من السقالات في الغردقة، لتشبه جزر المالديف، ويمثل نقلة حضارية لمصر، كما أنه معروض عليها مشروع في العلمين، يتمثل في تدشين مشروعات في جزر تابعة لهيئة المجتمعات العمرانية.
وأضاف أن الشركة تعتز بكل المشروعات التي شاركت في تدشينها، خاصة تدشين شاطئ 26 يوليو بجانب الفورسيزون لخدمة فندق 26 يوليو، حيث كان الأداء فيه على أعلى مستوى، وهو من المشروعات التي تم تدشينها أيام الوالد، وفي الفترة الأخيرة تم تدشين رصيف الغواصات، وحاجز الأمواج لمسافة 5 كيلو مترات وهو من المشروعات غير المسبوقة، خاصة أنه لا يوجد شركة نفذت هذه المسافة حواجز في مدة زمنية لا تزيد على عامين وهو انجاز في حد ذاته.
وأوضح أن الشركة تستهدف العام المقبل تدشين مكتب لها في القاهرة، ليتم من خلاله التوسع في مشروعات بالمحافظات المجاورة من العاصمة الإدارية الجديدة ومحافظات القناة، مع الإشراف على مشروعات الشركة بالقاهرة حاليا.
وشدد على أن حجم الأعمال في زيادة، كما أن الشركة تستهدف دائما زيادة أسطولها من المعدات البحرية، «هدفنا دائما تطوير الشركة من القوي البشرية والمعدات والتوسع خطوة بعد خطوة في هذا الاتجاه، حتي يكون لدينا معداتنا التي ننفذ بها كامل المشروعات المسندة لنا ولا نستعين بالخارج إلا في أضيق الحدود».
وتابع أن الشركة مع كل مشروع تقوم باستيراد معدة أو اثنتين، للمشاركة في المشروع والمشروعات التالية، وهو ما زاد من رصيد الشركة من المعدات بشكل كبير، أصبحت معه قادرة على تنفيذ أي مشروعات مسندة دون اللجوء لجلب معدات من الخارج.
وعن آليات اختيار الكوادر بالشركة، قال إن ذلك يتم علي معايير الكفاءة وسنوات الخبرة ليتم عرضها علي مجلس الإدارة، الذي يقرر أن هذه الشخصيات مناسبة من عدمه، كما يوضع المهندس تحت الاختبار في مراحل كثيرة حتي يتم التأكد من أحقيته في استكمال المسيرة مع الشركة، بينما العناصر الشاب يتم تدريبها على يد هذه الكفاءات، كما يتم تصعيد المهندسين والمشرفين الأكفاء وتوليتهم مناصب تناسب محاولاتهم للتعلم.
وشدد على أن التكنولوجيا الحديثة ساعدته في متابعة العمل لحظة بلحظة، حيث يستطيع متابعة أكثر من مشروع من مكان واحد، سواء عن طريق جروبات الواتس آب أو مكالمات الفيديو التي ربطت جميع المشروعات في غرفة واحدة.
وأضاف أنه لولا البنية التحتية والمشروعات القومية التي دشنها الرئيس السيسي، ما كانت الشركة تحقق كل هذا النجاح، بل وكل الشركات في السوق، «شركتنا من الشركات التي استفادت من هذه الطفرة والأعمال والتوسعات التي تعيشها مصر، كما سنعمل على التوسع أكثر وأكثر خلال الفترة المقبلة».
من جانبه أكد الدكتور محمود الفقي، أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة منذ ست سنوات، على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حولت شكلها للحضارة والنمو التطور فيما الدول من حولنا تقطعها الحروب، مشيرا إلى أن الرؤية السياسية في مصر متنبهة أيضا لهذه الحروب، لذلك أمر الرئيس السيسي بإنشاء قاعدة عسكرية في غرب مصر هي «جرجوب»، والتي تم تدشينها في وقت قياسي دون أن نعرف سبب إنشائها لتظهر في النهاية النظرة السياسية المتعمقة لتدشينها، مضيفا «بعد تدشين القاعدة اكتشفنا أهميتها فيما يحدث بليبيا، لاسيما مع محاولة تركيا السيطرة على هذا البلد الشقيق، لذلك تم استخدامها لتخويف وردع أي عدو يحاول المساس بأمن مصر».
ولفت أيضا إلى تدشين قاعدة عسكرية أخرى في الجنوب، تتمثل في قاعدة برنيس البحرية، والتي تتواكب مع الظروف الراهنة في السودان والتدخل الإسرائيلي في اثيوبيا، لذلك يمكن أن نقول إن الرئيس السيسي استطاع تأمين حدود مصر من جميع الاتجاهات.
وتابع أن كل مشروع ينفذه الرئيس السيسي له أهمية اقتصادية وإستراتيجية وسياسية تظهر مع الوقت، بما يدل علي الوعي والإدراك السياسي للقيادة المصرية وهو شيء يدعو للفخر.
وتابع أن مصر تعيش أيضا استقرارا أمنيا واقتصاديا وسياسيا، ساعد على توفير جو استثماري جيد، دفع لانطلاق الشركة وغيرها من الشركات المحلية والأجنبية في السوق، بعكس ما كان يحدث عندما غاب الأمن وتم تدمير البلد علي جميع المستويات.
وأكد أن الشركة تستهدف زيادة استثماراتها خلال الفترة المقبلة، تحت قيادة الرئيس السيسي، كما أنها في خدمة الوطن والاقتصاد المصري، في أي مكان ومجال، وبما يوفر فرص عمل كثيرة بقدر حجم المشروعات المسندة لها، قائلا «نتمني حجم الشركة يتسع حتي نستوعب أكبر عدد من العمالة»
وشدد على أن الشركة تتميز بأنها تتحمل العاملين لديها مهما كانت الظروف صعبة، لأنهم من يحملون عبئها ويكتبون سطور نجاحها، «نحملهم في الأيام العجاف، ليحملونا على قمم النجاح».
وعن المسئولية المجتمعية للشركة، قال إنه يحرصون دائما على الاستجابة لأي نداءات من جهات الإسناد سوا الحكومية أو القوات المسلحة والقوات البحرية، لتدشين أي مشروع يخدم المجتمع وهو ما حدث في أكثر من موقف «أي طلب للمشاركة بمعداتنا وعناصرنا البشرية نقدر ننفذها، خدمة للقوات البحرية أو المجتمع يتم ذلك فورا من غير اعتمادات».
وأوضح جهاز حماية الشواطئ طلب من الشركة في إحدى المرات التعامل مع جزء كان سينهار في سور بدار العباسية بعد نوة، حيث قامت عناصر الشركة بالتعاون والتعامل مع الأمر فورا، كما أن أي جهة تطلب معدات وأوناش من الشركة لا تتأخر.
فيما كشف عن تطلعاته واستعداده لنزول انتخابات العضوية بالاتحاد المصري للكرة الطائرة، لاسيما أنه كان لاعبا دوليا في هذه اللعبة التي يعشقها هو وأبناؤه، مؤكدا أنه يسعى لخدمة القاعدة العريضة الممارسة لهذه اللعبة.
وأرسل الدكتور محمود الفقي، رسالة تهنئة إلى الرئيس السيسي، بمناسبة مرور 6 سنوات علي حكمه، مؤكدا أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة في عهده، «نتمني دائما الاستمرار في الإنجازات خاصة أن مصر تطورت علي يديه، وحصاد هذه الإنجازات بدأ يظهر والثمار الكبيرة ستظهر تباعا».
ووجه رسالة تهنئة إلى كل من محافظ الإسكندرية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، والفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، مؤكدا أن لمساتهم أكثر من رائعة خلال الفترة الماضية، متمنيا لهم التوفيق والخير واستمرار مجهوداتهم العظيمة.
كما وجه التهنئة إلى الفريق كامل الوزير وزير النقل، واللواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية، وجميع قيادات القوات المسلحة.