ارتفع خام برنت أمس الخميس متجاوزا 75 دولارا للبرميل للمرة الأولى في 2019، عقب تشديد العقوبات على إيران، وصعدت العقود الآجلة لخام برنت إلى أعلي مستوياتها في العام الحالي عند 75.01 دولار للبرميل قبل أن تتراجع وتسجل 74.90 دولار، مرتفعة 33 سنتا بما يعادل 0.4% عن أحدث إغلاق لها، بحسب وكالة رويترز.
وسجلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 65.94 دولار للبرميل، مرتفعة خمسة سنتات عن التسوية السابقة.
وقالت الولايات المتحدة هذا الأسبوع إنها ستنهي جميع الإعفاءات الممنوحة من العقوبات المفروضة على إيران، مطالبة الدول بوقف استيراد النفط من طهران من مايو أو مواجهة إجراءات عقابية من واشنطن.
وقال المتعاملون إن برنت استمد دعما أمس الخميس من وقف صادرات النفط الروسي إلى بولندا وألمانيا عبر خط أنابيب بسبب مشاكل تتعلق بالجودة.
وقال المحللون لدى كابيتال إيكونوميكس في مذكرة ”عقب قرار الولايات المتحدة بتشديد عقوباتها على إيران.. زدنا توقعنا لنهاية العام لخام برنت من 50 دولارا إلى 60 دولارا للبرميل.“
يأتي قرار الولايات المتحدة لمحاولة خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وسط تخفيضات معروض بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منذ بداية السنة بهدف رفع الأسعار، ونتيجة لذلك، ارتفع سعر برنت نحو 40% منذ يناير.
لكن برايان هوك الممثل الأمريكي الخاص لإيران والمستشار الكبير لوزير الخارجية قال أمس الخميس، ”يوجد معروض وفير في السوق لتخفيف أثر ذلك الانتقال وإبقاء الأسعار مستقرة.“
وقالت شركة ريستاد إنرجي الاستشارية، إن السعودية وحلفاءها الرئيسيين قد يعوضون فاقد النفط الإيراني.
وقال بيورنر تونهاوجن مدير أبحاث النفط في الشركة ”السعودية وعدد من حلفائها لديهم طاقة إحلال تتجاوز فاقد الصادرات الإيرانية.“
وأضاف ”منذ أكتوبر 2018، خفضت السعودية وروسيا والإمارات والعراق الإنتاج 1.3 مليون برميل يوميا، وهو ما يكفي وزيادة لتعويض الفقد الإضافي”.
في سياق متصل قال عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، إن إيران لن تسمح لأي دولة بأن تحل محلها في سوق النفط، وذلك بعد أيام قليلة من مطالبة الولايات المتحدة المستوردين بوقف شراء الخام من طهران بدءا من مايو.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأول، “على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة للعواقب إذا حاولت منع إيران من بيع النفط واستخدام مضيق هرمز”.