قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء إن تطبيق آلية “نافذة”، التي تعد منظومة قومية تُرسي آلية النافذة الواحدة لخدمة التجارة الدولية لمصر، سيُحدث نقلة نوعية في تجارة مصر الدولية؛ وتسهم في تيسير ورفع كفاءة عمليات الإفراج الجمركيّ لتصل إلى المستويات العالمية، كما أن هذا التطوير والتحديث يُمثل محوراً رئيسياً في رؤية مصر 2030، بحسب بيان لمجلس الوزراء اليوم.
وقال مدبولي خلال تفقده اليوم السبت، مركز الخدمات اللوجستية بمطار القاهرة، برفقة عدد من الوزراء، إن آلية منظومة “نافذة”، التى تم بدء تشغيلها، تدعم تطبيق وتعميم النظم الإلكترونية والمميكنة في جميع مواقع الجمارك، مما يرفع من مستوى الأداء لمختلف القطاعات الحيوية في مصر، مع تخفيض تكاليف تداول الحاويات، سواء رسوم الأرضيات أو غرامات التأخير التي قد تنتج عن التأخر في إجراءات الإفراج الجمركي، وهذا التخفيض في التكاليف سيسهم في خفض تكلفة البضائع وبالتالي أسعارها، وهو ما يستفيد به المستهلك النهائيّ.
وأشار إلى أن تطبيق منظومة “نافذة”، يأتي كخطوة ضمن استكمال تطوير مصلحة الجمارك، وميكنة دورة عملها وإعادة هيكلة وهندسة الإجراءات بها؛ تمهيداً لإتاحة تطبيق الإفراج اللحظي عن الواردات المصرية، مما يمثل خطوة مهمة ستسهم في جذب المزيد من الاستثمارات إلى السوق المصرية، تعزيز مبدأ الشفافية، وضمان الحصول على معلومات دقيقة ولحظية، إلى جانب إرساء نظام رقابيّ مُحكم يحد من عمليات التهرب، وبالتالي المحافظة على حقوق الخزانة العامة للدولة من الضرائب والرسوم الجمركية، وحماية المال العام.
وكلف رئيس الوزراء بتقييم هذه التجربة من خلال لجنة من مجلس الوزراء، وسؤال المتعاملين عن مدى فائدتها، وما هي ملاحظاتهم عليها، مؤكدا أن ما يهمنا في المقام الأول هو تيسير وسرعة إنهاء الإجراءات، وراحة العملاء.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول آليات عمل مركز الخدمات اللوجستية، ودوره في تيسير حركة التجارة الخارجية لمصر، اعتماداً على ما يُتيحه من مزايا تسهم في خفض زمن الإفراج الجمركيّ؛ حيث يقدم صاحب الشأن، سواء كان مستخلص الجمرك أو صاحب الرسالة، جميع مستندات الشحنة من خلال نقطة واحدة “النافذة الواحدة”، مما يسهم في تقليص الإجراءات من 24 خطوة إلى 3 خطوات فقط، وهو ما يخفض زمن إنهاء تلك الإجراءات من 24 يوما إلى 3 إلى 7 أيام.