استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريرا من الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، تضمن الإشارة إلى جهود الوزارة المبذولة في عدد من الملفات، مثل مشروع “ابدأ حلمك” ومبادرة “صنايعية مصر” بالإضافة إلى بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لإنشاء أول مدرسة تكنولوجية تطبيقية متخصصة في مجالات تكنولوجيا الحرف والمهارات التقنية للصناعات الثقافية في كافة مجالات الفنون.
وأشارت الوزيرة، خلال التقرير، إلى أنه تم الاحتفال بتخرج الدفعة الأولى من مبادرة “ابدأ حلمك” بقصر ثقافة أسيوط يوم الاثنين الموافق 12 أكتوبر الجاري؛ وذلك تفعيلا لدور الثقافة في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف الذي ينال من المجتمع، وبالأخص فئة الشباب التي تسعى وزارة الثقافة جاهدة لتوجيه طاقتهم لاستكمال خطة البناء والتنمية، وأن المراحل الأولى للمشروع بدأت في سبتمبر 2018 في محافظات: الشرقية وأسيوط والفيوم.
وأوضحت أن الدفعة الأولى يبلغ عددها 53 متدربا بواقع 24 فتاة و29 شابا من كافة قرى ومراكز أسيوط، حيث تم تدريبهم على مختلف فنون المسرح (التمثيل – الارتجال – الكتابة الدرامية – عناصر العرض المسرحي)، لافتة إلى أنها اعتمدت خريجي ورشة “ابدأ حلمك” كفرقة مسرحية نوعية لأول مرة داخل المحافظة.
وأكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم عزم الوزارة تنفيذ مختلف البرامج الإبداعية الرامية إلى صناعة جيل جديد من الفنانين وخلق شخصيات مستنيرة واكتشاف قدرات الموهوبين والمبدعين في كافة مجالات الابداع، وتعميم المشروع في مختلف محافظات مصر، وخصوصا محافظات الصعيد.
وكانت وزارة الثقافة قد أطلقت مبادرة “ابدأ حلمك” لتدريب شباب الفنانين بالأقاليم على فنون الأداء (إعداد الممثل الشامل) وكذا لنشر منظومة القيم الإيجابية الطاردة للتطرف لدى الشباب من خلال سياسة ثقافية تعكس التسامح، والمواطنة، واحترام الأديان، واحترام الاختلاف في الرأي.
في سياق متصل، كشف التقرير عن تخريج الدفعة الأولى لمبادرة ” صنايعية مصر” بواقع 43 متدربا، وأنه تم الإعلان عن استمرار المبادرة وبدء الاستعداد لاستقبال الدفعة الثانية بتاريخ 6 أكتوبر الجاري.
وأوضحت الوزيرة، خلال التقرير، أن مبادرة ” صنايعية مصر” تستهدف تدريب جيل جديد من الشباب وتأهيل كوادر فنية جديدة في مجال الحرف التراثية والتقليدية، وذلك في إطار اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإحياء ودعم الحرف المهنية والفنية، للحفاظ على هوية مصر، وحماية وتعزيز التراث الثقافي.
وأشارت الوزيرة إلى أنه تم الإعلان عن المبادرة في 1 يوليو 2019، حيث تقدم للمبادرة 430 شخصا، تمت الموافقة على 116 فردا منهم، وأنه تم اعتماد مدة المبادرة لتكون ثمانية أشهر على مرحلتين، كل مرحلة 4 أشهر.
في سياق آخر، تضمن تقرير وزيرة الثقافة قيامها بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك من خلال أكاديمية الفنون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لإنشاء أول مدرسة تكنولوجية تطبيقية متخصصة في مجالات تكنولوجيا الحرف والمهارات التقنية للصناعات الثقافية في كافة مجالات الفنون، فضلا عن اكتشاف الموهوبين بالمدارس ودعم الأنشطة الإبداعية، وذلك في إطار توجيهات رئيس الجمهورية بضرورة النهوض بالعملية التعليمية بكافة مراحلها ومجالاتها، والتزاما بتشجيع التعليم الفني والتقني والتدريب المهني وتطويره وفقا لمتطلبات سوق العمل ووفقا للمعايير الدولية.
وأضافت أن هذه المدرسة ستقوم بتخريج فنيين مؤهلين للعمل في عدد من المجالات المختلفة، والتي تشمل تكنولوجيا تركيب وتشغيل أجهزة الإضاءة والصوت وأجهزة التصوير وتكنولوجيا الخداع والمؤثرات الفنية، وتكنولوجيا الماكياج والتنكر والأقنعة، وتصنيع وتحريك الديكور وتحريك الدمى والعرائس، وتكنولوجيا صناعة وإصلاح الآلات الموسيقية وتكنولوجيا تفصيل ملابس وأزياء العروض الفنية، وتكنولوجيا إدارة خشبة المسرح وتكنولوجيا الحرف اليدوية والمنتجات الورقية، لافتة إلى أنه من الممكن إضافة تخصصات جديدة وإلغاء تخصصات قائمة وفقا لاحتياجات سوق العمل مع الالتزام بإطار موحد للمنهج التعليمي المُعتمد.
وأوضحت الوزيرة أن مدة الدراسة بالمدرسة تبلغ 3 سنوات يحصل بعدها الطلاب على “دبلوم المدارس الثانوية الفنية للتكنولوجية التطبيقية”، ويتم اختيار الطلاب وفقا لحصولهم على درجات مرتفعة في الشهادة الإعدادية ووفقا لإختبارات القدرات والمقابلة الشخصية.