مني محرز : المشروع يساهم في خفض الهادر بمزارع الثروة السمكية
كمال جاد :يستطيع الوصول للمناطق النائية ..و الحكومة تدعم المشروعات الابتكارية
رئيس غرفة الصناعات الهندسية: مشروع ممتاز ودليل علي تعميق الصناعة المحلية
مصطفي العشري : قبول تسجيل واعتماد المصنع بموسوعة جينيس للارقام القياسية
ينتج أول لوح ثلج متوافق بيئيا .. ونسبة المكون المحلي به 90%
افتتح الدكتور كمال جاد محافظ الدقهلية، والدكتور مني محرز نائب وزير الزراعة، اليوم ، أول وأكبر مصنع متنقل لإنتاج الواح الثلج في العالم وذلك بالمنطقة الصناعية بالمنصورة بحضور محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية، ومحمود محرز رئيس فروع جهاز تنمية المشروعات بالمحافظات والدكتور هشام صفوت مدير الاستشارات الميكانيكية بالجامعة البريطانية بالقاهرة.
قال الدكتور كمال جاد محافظ الدقهلية ، خلال الافتتاح انه من اللافت للنظر ان هذا المشروع تتجاوز نسبه المكون المحلي به اكثر من ٨٠% وهو الامر الذى يساهم في دعم وتنمية الصناعة المحلية.
واضاف ان يتميز ايضا بالقدرة علي الوصول للاماكن النائية لانه متنقل بما يدعم كافة مزارع الثروة السمكية والداجنة ومزارع الالبان.
واشار المحافظ إلى أن المشروع يتلافي اى مشاكل تتعلق بالكهرباء سواء انعدامها او انقطاعها ، كما انه دليل على قدرة الشباب المصري الواعد على تنمية الصناعة وتوفير منتجات متوافقة بيئيا.
وقال ان الحكومة تدعم كافة المشروعات ذات الفكر الابتكاري على مستوي محافظات الجمهورية.
ومن جانبها قالت الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة ، ان نسبة الهدر في الثروة السمكية تصل الى 50% نتيجة ارتفاع درجة الحرارة ، مشيرة الى ان مشروع انتاج الثلج المتنقل سيساعد على تلافي هذا الهدر وما يدعم تنمية الثروة السمكية وزيادة انتاجها.
واوضحت محرز أن وجود مصانع متنقلة للثلج سيساعد في الوصول الى درجة حرارة منخفضة تساهم في عملية التبريد والانتاج للثروة السمكية بما يقلل من التلف او الهادر المتحقق.
وكشف المهندس مصطفى العشري عضو غرفة الصناعات الهندسية، ورئيس شركة العشري للتبريد والتكييف، ان المصنع الجديد تم قبول تسجيله بموسوعة جينيس العالمية للارقام القياسية وجاري اعتماده كأول وأكبر مصنع ألوح ثلج متنقل في العالم، لافتا الي انه تم تصميمه بالتعاون مع الدكتور هشام صفوت مدير الاستشارات الميكانيكية بالجامعة البريطانية بالقاهرة.
ويعمل مصنع الثلج المتنقل داخل حاوية تصل مساحتها الي 33 متر مربع فقط ( مقارنة بفدان للمصنع التقليدي) ، وينتج 20 طن يوميا، ويتولي عامل واحد عملية التشغل والانتاج ، فضلا عن انه يوفر نحو أكثر من ٧٥% من الكهرباء.
وتستهدف شركة العشري ، انتاج نحو 100 مصنع متنقل لالواح الثلج سنويا بتكلفة استثمارية 300 مليون جنيه.
واوضح العشري أن نسبة المكون المحلي في مصنع الثلج المتنقل تصل إلى 90 % ، وتعد تكلفته زهيدة بالنسبة بمصانع الثلج التقليدية، ويصل عمره الافتراضي أكثر من20 عاما، مضيفا أنه ينتج اول لوح ثلج مطابق بيئيا في مصر ويصلح استخدام الثلج في الشرب لأن الأحواض الخاصة به مصنوعة من مادة الـ”ستانلس ستيل”.
وحول الجدوي الاقتصادية لهذا المشروع الحيوي قال عضو غرفة الصناعات الهندسية ان المصنع المتنقل يلبي احتياجات المزارع السمكية ومحطات تعبئة وحفظ الخضار والفاكهة والمواد الغذائية، لافتا الي ان هذا المصنع يساعد علي خفض اسعار الثلج بنسبة 70% فضلا عن أنه يقلل نسبة الفاقد في الوزن ويحافظ علي كمية الثلج كما هي ، والتي كان يتم اهدارها اثناء النقل بالطرق التقليدية في المسافات الطويلة.
واوضح العشري أن مساحة المصنع الواحد 33 متر مربع بعامل واحد وينتج 20 طن ثلج يوميا بالمقابل تحتاج هذه الكمية إلى مساحة ارض كبيرة تصل لفدان لإنتاجها بالطرق التقليدية .
وأشار العشري إلى أنه يستهدف تصدير مصانع إنتاج الواح الثلج للدول الأفريقية التي تعد في حاجة ماسة لهذا المشروع مؤكدا في الوقت ذاته أن هذا الاختراع يعد قاطرة للصناعات الهندسية لتحويلها من الاشكال التقليدية إلى الاعتماد على التكنولوجيا الجديدة.
واكد محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية في اتحاد الصناعات خلال افتتاح المصنع ان الصناعة المحلية في تطور مستمر لافتا الي المنتجين المصريين لديهم قدرات كبير علي الابتكار وطرح منتجات جديدة ذات ميزة تنافسية عالية محليا وخارجيا.
واشاد المهندس بمشروع انتاج الثلج المتنقل لافتا الي اهمية تعميق الصناعة المحلية عبر تحقيق التكامل الصناعي داخل القطاع ككل.
وقال المهندس حسن مبروك رئيس شعبة الاجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية ، ان مصنع انتاج الثلج المتنقل فريد من نوعه وهو الاول في مصر ، لاسيما وانه موفر للغاية لاستهلاك الطاقة.
واضاف على هامش افتتاح المصنع ، انه الاكبر من حيث الانتاج والاصغر في المساحة مطالبا الجهات الحكومية بضرورة تذليل اى عقبات تواجه المصنع مثل التراخيص والروتين وغيرها.
واوضح ان شعبة الاجهزة الكهربائية سيكون لها دور في الترويج للمصنع وتسويقة بين اعضاء الغرفة الهندسية.