in

شركة الفرسان للاستيراد والتصدير: قصة نجاح شركة تغزو العالم بالمنتجات المصرية

شركة الفرسان للاستيراد والتصدير

أحمد الصديق رئيس شركة الفرسان للاستيراد والتصدير: نصدر الموالح لكل القارات والجودة شعارنا

نظام العمولة وروتين هيئة سلامة الغذاء على رأس العقبات أمامنا

بنجلاديش تستقبل 40 كونتنر أسبوعيا وروسيا وماليزيا على رأس مستوردي منتجاتنا

مصر تحتل المركز الأول في صادرات الموالح على مستوى العالم.

سداد الدعم التصديري دعم الشركات ووفر سيولة غير مسبوقة لها.

نستغيث بالرئيس السيسي من انتشار مكامير الفحم في أجهور الكبرى.

«ابن الوز عوام»، هكذا هو الأستاذ أحمد الصديق، الذي واصل مسيرة النجاح بعد والده وجده في مجال العمل بتجارة الموالح ليعمل في استيراد وتصدير الفواكه والخضراوات، عندما بدأ تأسيس شركة الفرسان للاستيراد والتصدير عام 2009، لتتحول لواحدة من كبرى الشركات في هذا المجال حاليا وتصدر لجميع دول العالم.

يقول الأستاذ أحمد الصديق، إنه بدأ مشروعه عام 2009، بتأسيس شركة الفرسان، بعدما عمل قليلا موظفا في هيئة البريد المصري، عندما تخرج عام 2003.

وتابع أنه قرر الرحيل عن هيئة البريد ولم ينتظر فيها طويلا، خاصة أنه يعشق العمل الحر، كما أن والده له باع كبير في تجارة الموالح، ومن قبله جده الذي كان من أكبر تجار الموالح على مستوى الجمهورية، مضيفا أنه طور من تجارتهم من خلال فتح مجال التصدير أمام شركته المتخصصة في تصدير الموالح، ليحقق نجاحا كبيرا في هذا المجال.

ولفت إلى أنه يشتري مزارع ويجمع منها الفاكهة بنفسه بأفضل الطرق العلمية ومختلفة عن جميع الشركات، بما يحافظ علي الزراعة، مشيرا إلى أن شركته تصدر لجميع دول العالم، خاصة جنوب شرق آسيا وبنجلاديش التي تستقبل من 30 إلى 40 كونتنر أسبوعيا، فضلا عن روسيا وماليزيا، بينما دول الخليج تمثل 1% من شحنات الشركة.

وأوضح أنه تعرض لمشكلات كبيرة في بداية تأسيس شركته، خاصة مع اندلاع ثورة يناير 2011، وهو ما تسبب في خسائر جسيمة، لكنه أكد أنه استطاع تحقيق العديد من النجاحات رغم ذلك.

وبينما شدد على تعرضه للعديد من العقبات، أكد أنه كلما تعرض للعقبات يقوم أقوى، «حلمي للشركة بأن تكون الأفضل والأكبر في الشرق الأوسط، وأحاول الوصول له، خاصة أنني من الأجيال التي شهدت كل الصعوبات والمعاناة في كل العصور لذلك تعلمت القتال من أجل حلمي».

وأضاف أن العمل في هذا المجال كان أسهل قبل عشرات السنين، حيث لم تكن المنتجات المصرية «مغرقة الأسواق مثل الآن»، قائلا «البرتقال كان بيكسب أفضل من الفترة الراهنة». 

وتابع أن هيئة سلامة الغذاء فرضت العديد من الاشتراطات الجيدة للحفاظ على سمعة المنتجات المصرية بالخارج، إلا أنها تعمل بشيء من الروتين حتى الآن، يتسبب في تأخر تصدير الشحنات، «عند إرسال طلب سلامة الغذاء لفحص شحنة يطلبون تقديم الطلب قبلها بليلة».

وتابع أن خط إنتاج شركته يصدر 150 طنا يوميا، لذلك يحتاج لسرعة في إنهاء الإجراءات، خاصة أنها منتجات طازجة وتحتاج للشحن سريعا، مؤكدا أن الروتين أكبر عقبة تواجهه مع هيئة سلامة الغذاء، لكنه شدد على ترحيبه بأي اشتراطات تقرها الهيئة للحفاظ على سمعة المنتج خارجيا.

وتابع أن بعض الروتين الوظيفي من الحجر الزراعي وسلامة الغذاء، يجب أن يتم تداركه، «لا أقول لهم بتصدير البضاعة سيئة لكن عليهم التعاون معانا وتسهيل الإجراءات»، كما يجب أن يكون هناك مركزية في حركة الأوراق والمستندات.

وشدد على أن دور هيئة سلامة الغذاء مهم جدا، خاصة أن بعض التجار والدخلاء على المهنة يضرون بقطاع الموالح المصري، من خلال إغراق السوق الخارجية بمنتجات رديئة وبأسعار زهيدة، مما يتسبب في التقليل من مكانة المنتج المصري بالخارج. 

وتابع أن هناك ما يسمى بصفقات «العمولة»، وهي من أصعب المشكلات اللي تواجه المصدرين، موضحا أن العمولة تتمثل في شخص يبيع لحساب المصدر بالخارج بنسبة من المبيعات، بعيدا عن سعر المنتج أو ارتفاع وانخفاض الأسعار، فيكون هدفه الأول هو حرق المنتج في السوق، مما قد يتسبب في خسائر فادحة للمصدر.

ولفت إلى أن أي شخص يسعى للعمل في مجال تصدير الموالح يقوم بشحن عدة شحنات إلى الخليج أو روسيا وهولندا، بالعمولة مما يعرضه لخسارة بالملايين فضلا عن الضرر الفادح بسمعة المنتج المصري، مطالبا جميع المصدرين بالوقوف في وجه نظام العمولة لما يتسبب فيه من ضرر لجميع المصدرين المصريين.

وأكد أن العديد من المصدرين طالبوا الدولة بالتدخل للحد من نظام العمولة في التصدير، كما فعلت الهند عندما منعت شركاتها من تصدير البصل بنظام العمولة حتى تحافظ علي قيمة منتجها بالخارج، مضيفا أن تدخل الدولة لمواجهة مشكلة العمولة سيضاعف دخل العملة الصعبة ويرفع قيمة المنتج المصري بالخارج أيضا، خاصة أن مصر تحتل المركز الأول في صادرات الموالح على مستوى العالم.

وتابع أن شركة الفرسان للاستيراد والتصدير تصدر لأغلب دول العالم سواء في إفريقيا أو آسيا أو أوروبا، من خلال صفقات بيع وشراء بعيدا عن نظام العمولة، مضيفا أن أقل دور استيرادا لمنتجات الشركة في الخليج، نظرا لاعتمادها بشكل كبير على نظام العمولة والذي يرفضه، مؤكدا أن الشركة تنافس في جميع دول العالم، كما تنافس محليا بقوة.

وأشار إلى أن وجوده في السوق المحلية يتمثل في استيراد بعض المنتجات الأخرى مثل التفاح والموز وبعض المنتجات من الدول الإفريقية والأوروبية، نظير تبادل تجاري «نرسل بضائع ونستقبل أخرى بكميات مختلفة»، لكن السوق المحلي لا نوزع فيه موالح خاصة أن التكلفة ستكون عالية على المستهلك المصري.

وشدد على أن الجودة على رأس مقومات المنافسة في الشركة، خاصة أن عدم وجود الجودة يعني انتهاء الشركة، مضيفا أن الجودة أهم شيء وبنسبة 100%، لأنها أساس عملنا.

من جانبه قال أحمد الصديق، إن عهد الرئيس السيسي يشهد طفرة على كافة المستويات، لاسيما أنه يسعى لبناء دولة مصرية قوية من جديد، بعد انهيارها منذ ثورة 2011.

وتابع أنه تضرر جدا منذ اندلاع الثورة، وحتي سنوات قليلة ماضية، موضحا أن الرئيس لم يترك المصدرين، بل وفر لهم كل سبل الدعم لمواصلة النجاح، حيث يظهر ذلك في مبادرات البنك المركزي المتعددة، والأهم صرف المتأخرات التصديرية للشركات والتي وفرت سيولة كبيرة جدا في عملها.

ولفت إلى مبادرة صرف الدعم الفوري مؤخرا وإقرار منظومة جديدة لدعم المصدرين، وهو الأمر الذي أنهى عهدا كاملا من تأخر صرف المساندات التصديرية، والتي طالما عانى منه المصدرون، فضلا عن تشجيع الاستثمار بكل الطرق والسبل، بهدف جذب مستثمرين لضخ استثماراتهم في السوق.

وتابع «أرى البلد في الوضع الأفضل، وعجلة الإنتاج مستمرة بينما دول العالم متوقفة، وتنظر لمصر وما يجري فيها»، قائلا «مستقبل مصر مع الرئيس السيسي للأفضل».

وشدد على أنه يضخ استثمارات سنويا منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد، كما يزيد حجم رأس المال ويفتح مجالات وأسواقا جديدة، مشيرا إلى أنه يستعد لتدشين محطة تكنولوجية في جديدة بالقليوبية باستثمارات تصل إلى 120 مليون جنيه، حبا في الوطن والرئيس السيسي، ودعما للاقتصاد المصري، بما سيوفر فرص عمل أكثر للشباب. 

محمد رمضان مدير شركة الفرسان للاستيراد والتصدير

في سياق مواز عبر الأستاذ أحمد الصديق، عن استيائه وشكواه لمحافظ القليوبية اللواء عبد الحميد الهجان، ووزيرة البيئة، نيابة عن أبناء قريته أجهور الكبرى، بسبب انتشار مكامير الفحم في القرية، والتي صدر قرار من قبل بتوقفها عن العمل لما تسببه من ضرر على صحة الإنسان والزراعات في المنطقة.

وتابع أن شباب أجهور الكبري تمكنوا قبل سنوات في إيقاف هذه المكامير عن العمل، لكنها عادت من جديد منذ نحو عام، ما يتسبب في انتشار الأدخنة ليلا فضلا عن الضرر الواقع على أهالي القرية، مؤكدا أنه يستعد لإرسال شكوى للرئيس السيسي، بسبب هذه الأزمة لأن الرئيس لا يرضيه الضرر للأهالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

وزير التموين والتجارة

وزير التموين والتجارة الداخلية يتفقد محافظة الشرقية

شعبة الجمارك

2,5 مليار جنيه ضرائب ورسوم جمارك السويس في يناير الماضى