in

الأستاذ مكرم هيكل رئيس اللجنة النقابية لمعلمي الوراق.. «شيخ المعلمين .. إنجازات وتاريخ مشرف»

الأستاذ مكرم هيكل: أتولى اللجنة منذ تدشينها قبل ربع قرن من الزمان
نقوم على خدمة 3 آلاف معلم بالإدارة التعليمية
اللجنة تهتم بسرعة إنهاء إجراءات صرف المعاشات لمن بلغ السن القانونية
نحتاج استراتيجية تعليمية ثابتة في مصر
الكادر ظلم المعلمين و«ربطهم».. والنظام التعليمي بمصر يحتاج لنظرة
مصر تشهد طفرة على كل المستويات تحت قيادة الرئيس السيسي

يمكن أن نطلق عليه «شيخ معلمي الوراق» بالجيزة، ولما لا فقد بلغ من العمر 78 عاما، قضى جل هذه السنوات في خدمة المعلمين، إنه الأستاذ والمربي الفاضل مكرم هيكل، رئيس اللجنة النقابية لمعلمي الوراق.
فعندما تدخل مدرسة محمد فريد، تجده مثل الشمس، تنير الطريق للمعلمين وتقوم على خدمتهم، حيث كان لنا هذا اللقاء مع قامة من قامات التعليم في مصر، إذ يقول الأستاذ مكرم هيكل، إنه من مواليد عام 1947 تخرج من دبلوم المعلمين سنة 1970، والتحق بالقوات المسلحة في الفترة من 1970 إلى 1975 كجندي من جنود الاستطلاع بالجيش الثالث الميداني في السويس، حيث شارك في حرب أكتوبر وبعض العمليات الخاصة.
وأوضح الأستاذ مكرم هيكل، أنه اقتحم العمل النقابي عام 1978، كعضو في اللجنة النقابية بأوسيم والتي كانت تضم حينها أربع إدارات مستقلة حاليا هي «الوراق وكرداسة والمناشي وأوسيم»، واستمر فيها حتى عام 1996، عندما تم عمل إدارة تعليمية للوراق، فقرر تدشين لجنة نقابية لمعلميها تشمل «الوراق وبشتيل وجزيرة الوراق وجزيرة محمد»، وبقى على رأس هذه اللجنة حتى الآن باستثناء فترة ما بعد ثورة يناير من 2011 حتى 2014، وهي الفترة الصعبة التى تولي فيها جماعة الإخوان الحكم، حتى جاء المنقذ الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح أنه بعد رحيل الإخوان، تولى تشكيل لجنة تسيير أعمال في اللجنة النقابية وحتى الآن، مضيفا أن اللجنة تتكون من 16 عضوا، وتضم تحت مظلتها 3 آلاف معلم.
وحول أهم الخدمات التي تقدمها اللجنة النقابية لأعضائها، أكد الأستاذ مكرم هيكل، أن اللجنة تهتم جدا بسرعة إنهاء إجراءات صرف المعاشات لمن بلغ السن القانونية، حيث تقدم الأوراق المطلوبة للنقابة العامة حتى يحصل على مستحقاته، قائلا «بلف للناس بنفسي من بداية اليوم حتى يتم صرف المعاشات لهم في أسرع وقت».
ولفت إلى أن اللجنة النقابية منذ تدشينها تحرص على تكريم جميع العاملين في المناسبات العامة، كما تكرمهم مع وصولهم لسن المعاش، تكليلا لمسيرتهم العطرة، كذلك تتصدر اللجنة لأي مشكلات يتعرض لها المعلمون في منطقة الوراق، من خلال التنسيق الكامل مع الإدارة التعليمية، وذلك بهدف حل المشكلات في مراحلها الأولى قبل وصولها للشؤون القانونية إن أمكن ذلك، خاصة أن المعلمين يحكمهم جميعا الجو الأسري والود.
وحول كادر المعلمين قال الأستاذ مكرم هيكل، إن هذا الكادر ظلم الكثير من المعلمين ولم يعطهم حقوقهم و«ربطهم»، قائلا «المعلم المحال على المعاش يتعامل حتى الآن على أساسي 2014، ولكن عندما يتعرض للجزاء يتم الخصم على أساسي 2023، وهذا الوضع فيه ظلم كبير في ظل الظروف المعيشية الصعبة على الجميع، وهو ما يعطي المبرر للمدرس للعمل في الدروس الخصوصية».
في سياق متصل شدد الأستاذ مكرم هيكل، على أن النظام التعليمي في مصر يواجه العديد من الصعوبات، بداية من الوزارة للمعلم لولي الأمر، مضيفا «كل شخص عاوز ابنه يبقي طبيب أو مهندس حتى وإن لم يكن كفء لذلك وقدراته العقلية لا تستحق، لكن لو كل فئة تأخذ حقها في الدولة لن يتم النظر إلى فئة معينة بنظرة جيدة وفئة أخرى يهرب منها الأهالي».
وتابع أن الطلاب النوابغ يجب أن يتم تسريع مراحل تعلمهم بدمج سنوات، وهو نظام كان معمولا به منذ زمن بعيد، حيث كان الطالب يمكنه العبور من سنة رابعة وخمسة وسادسة في سنة واحدة، ليعبر إلى المرحلة الإعدادية ما دام قادرا على ذلك، ما يساهم في تخرج الطالب وعنده 16 عاما في عنفوان شبابه وقادر على الإبداع.
ولفت إلى أن الأزمة الأكبر التي تواجه التعليم في مصر هو تعاقب وزراء التربية والتعليم بشكل سريع، وكل وزير يأتي بخطة مختلفة عن سابقه، وأغلبهم جاء من الخارج بخطط أجنبية لا تواكب طبيعة المعلم المصري، مضيفا أن مصر فيها من الجهابزة القادرين علي قيادة المنظومة بأفضل شكل.
وتابع أن المنهج يشهد تغييرات دائمة منذ ثورة يناير، وهو أمر كارثي ومشتت للطالب والمعلم، فضلا عن القرارات المتخبطة ومنها إلغاء سنة 6 ثم عودتها وهكذا، قائلا «مصر فيها عظماء تخرجوا من مدارسها ومناهجها المعتادة ولا نحتاج من تعلم بالخارج ليأتي يعدل على نظامها»، مضيفا «لدينا قمم تعليمية يحتاجون مرتبات جيدة وفرصة فقط».
وشدد على أن التعليم في مصر يواجه صعوبات كبيرة منذ إلغاء دبلوم المعلمين، ولم يعد المعلم على قدر المسئولية، فضلا عن الأزمة الكبيرة المتمثلة في زيادة كثافة الفصول بشكل مرعب، والمنهج المتغير بشكل دائم، وكل هذه مشكلات تواجه المنظومة التعليمية في مصر.
وأكد ضرورة إطلاق استراتيجية تعليمية ثابتة في مصر، لا يكون للوزير تغييرها، فقط يكون دوره التنفيذ واستكمال ما مضى، مؤكدا أن ما يحدث يمثل إهدارا للمال العالم بسبب عدم وجود تواصل بين الوزراء المتعاقبين، «تغيير المناهج والسياسة التعليمية مدمر للمنظومة».
وتابع أن نظام تقييم القيادات التعليمية الجديدة، سيخلق قيادات فاسدة، «زمان كان هناك ترتيب وظيفي والمدير يتولى منصبه بناء على سنوات خبرة، بينما حاليا يتم التقييم حسب الأهواء، فتجد شاب صغير في السن لا يعرف أي أسس للقيادة يتولى المنصب بناء على اعتبارات فاسدة بعيدا عن الخبرة والاستحقاق».
من جانبه أكد الأستاذ مكرم هيكل، أن مصر تشهد طفرة على كافة المستويات تحت قيادة الرئيس السيسي، والذي لديه نظرة مستقبلية مختلفة عن غيره من الرؤساء السابقين، لكن المصريين ينسون ما كانوا فيه قبل توليه المسئولية حيث لم يكن هناك أمن أو أمان أو مشروعات وبنية تحتية.
وأوضح أن الرئيس السيسي زاد المرتبات بشكل كبير خلال سنوات حكمه، كما دشن مشروعات قومية غير مسبوقة، وأعاد تسليح الجيش المصري ليبقي الأقوى في المنطقة، موجها له التحية بمناسبة مرور 9 سنوات على حكمه لمصر.

كما وجه رسالة دعم وشكر للحاج خلف الزناتي، النقيب العام للمعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، قائلا الله يكون في عونه يعمل ليل نهار من أجل خدمة المعلم في كل ربوع المحروسة.

وفي كلمته لمعلمي الوراق، قال إنه قائم على خدمتهم ولديه العديد من المشروعات التي تخدمهم، ومنها مشروع لن يكلف الدولة جنيها واحدا، يقوم على خصم 50 جنيها من معلم في الوراق، تذهب لأي معلم توافيه المنية، قائلا «3 آلاف معلم أعضاء اللجنة قادرون على جمع 150 ألف جنيه منهم شهريا، تذهب لأي لورثة أي معلم توافيه المنية تكون سندا لأبنائه».
وتابع أنه لن يستفيد من هذا الأمر لأنه خرج للمعاش، لكن هذه الفكرة كبيرة جدا ومهمة رغم أن المبلغ المخصوم قليل جدا..

Leave a Reply

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

وزير الصحة يشارك في إعلان نتائج الدراسة البحثية «تفعيل دور القطاع الخاص في النهوض بالتغطية الشاملة»

نقابة المهندسين تقرر صرف ١٠٠ الف جنية لاسرة فادي ميخائيل