in ,

الدكتور حسن العزازي.. رائد ومؤسس والأب الروحى للتعليم الخاص في مصر

يعد الدكتور حسن عزازي، هو الأب الروحي والرائد الأول للتعليم الخاص في مصر، بل ويمثل مشوار كفاح وقصة نجاح حقيقية لمن يبحث عن قدوة حسنة ومثل يقتدي به، ليصبح في النهاية مواطناً صالحاً يتحلى بمجموعة من الخصال الإنسانية النادرة ويحظى بحب وتقدير كل من حوله، حيث ساهم فى تطوير التعليم المصرى وجعله نموذجا يقتدى به.

أسس الدكتور عزازي، العديد من الصروح التعليمية والعلمية التى يشار لها حاليا بالبنان، ومنها مجموعة مدارس ليدارز( KG- الابتدائية – الإعدادية – الثانوية)، عام 1998، ومدرسة الألسن الثانوية للحاسبات والإلكترونيات (نظام 3 سنوات)، عام 1998، ومجموعة مدارس الألسن الحديثة ( KG- الابتدائية – الإعدادية – الثانوية)، عام 1990، ومدرسة الألسن الخاصة الثانوية للسياحة و الفنادق (نظام 5 سنوات) عام 1987، ومدرسة الألسن الخاصة الثانوية للسياحة والفنادق (نظام 3 سنوات) عام 1986، ومجموعة مدارس الالسن للغات الثانوية الخاصة (KG – الابتدائية – الإعدادية – الثانوية – الثانوية التجارية)، عام 1982، ومجموعة مدارس نهضة عين شمس (KG – الابتدائية – الإعدادية – الثانوية – الثانوية التجارية)، عام 1970، ومجموعة مدارس رياض الخاصة ( KG- الابتدائية – الإعدادية – الثانوية – الثانوية التجارية)، عام 1967، ومدرسة طارق بن زياد عام 1960، ومعهد الألسن للسياحة والفنادق التي تم تأسيسها في عام 1992، وتوج إنجازاته بجامعة المستقبل.

ولد الدكتور  حسن عزازي، في إحدى قرى مركز زفتي بمحافظة الغربية وتلقي تعليمه الأول بمدارس المدينة، وعاش شبابه كأي إنسان مصري مكافح يشارك أبناء جيله همومهم وأفراحهم، وكان يتميز دائماً بالجدية والاجتهاد والمثابرة ويتخذ من الإصرار والتحدي والعزيمة وسيلة لتحقيق أهدافه التي يصبو إليها .

عرف بين أقرانه بالشجاعة وشارك أبناء جيله من الشباب في ثورتهم ضد الاحتلال الإنجليزي، حتي نالت مصر استقلالها، ولذلك فطن منذ البداية إلي أن التعليم أقوى سلاح للمجتمع المصري لشق طريقه في التنمية والنهضة الشاملة والوقوف على أرض صلبة في مواجهة أية تحديات .

آمن أن قصر التعليم المتميز على أبناء الصفوة القادرين دون غيرهم لن يفيد مصر في شيء، وأنه لابد من إتاحته أمام أبناء الوطن بكافة فئاتهم ومستوياتهم المادية والاجتماعية .

سافر الدكتور حسن عزازي إلي القاهرة وبدأ انطلاقته في عالم التعليم عام 1956، حيث أسس أول مدرسة خاصة بمصروفات زهيدة في متناول الطبقة المتوسطة، التي كان يتطلع أبناؤها للحصول على تعليم متميز بأقل التكاليف ورغم توسعه الكبير في إقامة المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة والتجارية والفندقية التي تحولت إلى صروح عملاقة، فإنه لم ينظر يوماً إلي التعليم الخاص باعتباره تجارة أو وسيلة لتحقيق الأرباح، بل اعتبره بمثابة رسالة قومية في المقام الأول.

كان ينظر دائماً إلى التعليم العام والخاص، على أنهما وجهان لعملة واحدة لابد من التكاتف والتكامل بينهما حفاظاً على البعد الاجتماعي والتكافل بين القادرين وغير القادرين، ولذلك كان أول من أطلق شرارة المشاركة المجتمعية الجادة والفعالة قبل أن يسبقه إليها أي شخص آخر، فقام ببناء عدد من المدارس وتجهيزها على نفقته الخاصة وإهدائها للدولة ومنها إحدى المدارس التجريبية بعين شمس وأنشأ مبنى كامل بمدرسة عاطف السادات ومثله بمدرسة مصر الجديدة الفندقية كما قام بتجهيز مدرسة التربية الخاصة التابعة لجمعية الرعاية المتكاملة .

وانطلاقاً من إيمانه الراسخ بضرورة تسليح أبناء مصر بآليات العصر عن طريق التعليم المتميز فقد اقتحم مجال التعليم العالى وفتح تخصصات جديدة أمام الطلاب المتطلعين إلى التميز، حيث أسس معهد الألسن العالي الذى كان أول معهد يمنح درجة البكالوريوس في هذا التخصص على مستوي الجمهورية .

وعندما تقدم لإنشاء جامعة خاصة هي جامعة المستقبل، اختار تخصصات أكثر عملية بعيداً عن التخصصات التقليدية التى يتخرج منها آلاف الطلاب الذين ينضمون إلي عالم البطالة، ليضرب المثل والقدوة في ضرورة أن تضيف الجامعات الخاصة إلي المجتمع ما هو جديد ونافع لشبابه ومستقبلهم، واصبحت منارة علمية فى مصر والوطن العربي.

ساهم منذ عشرات السنين في رسم سياسة التعليم الخاص على مستوى الجمهورية، من خلال المشاركة في لجان صياغة القرارات الوزارية المنظمة للتعليم الخاص، التي استفادت كثيراً من خبرته الواسعة باعتباره عنصراً فعالاً في لجان التعليم الخاص على مستوي الإدارات التعليمية ومديرية التربية والتعليم بالقاهرة واللجنة المركزية للتعليم الخاص بالوزارة .

منذ تولي المرحوم الدكتور حسن عزازي، رئاسة جمعية أصحاب المدارس لم يدخر جهداً للدفاع عن مصالح أعضاء الجمعية والوقوف إلي جانب حقوقهم ومساعدتهم في أداء دورهم الوطني، فاستحق الحصول على لقب الأب الروحي للتعليم الخاص، ولعل الحفاوة الكبيرة التي كان يلقاها من المسئولين عن التعليم في مصر وقيادات وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي هي أكبر دليل على حب وتقدير الجميع كباراً وصغاراً أصدقاءً ومنافسين لهذا الرجل الذي أخلص في أداء رسالته .. فاستحق الوفاء والتقدير والتميز .

لم يقتصر تقدير الدور المتميز للدكتور حسن عزازي، على المجتمع المحلي فقط، بل امتد إلى المستوى العالمي، بعدما قررت جامعة أمريكان وورلد، منحه الدكتوراه الفخرية تقديراً لتاريخه الدكتوراه الفخرية عام 2008 ..

وعندما زارت السفيرة الأمريكية، مقر جامعة المستقبل لم يكن أمامها سوى الإشادة بالأب الروحي للتعليم الخاص، مؤكدة أنها وجدت فعلاً أن مؤسس هذا الصرح العلمي الكبير واحداً من أعظم الشخصيات التربوية في القرن العشرين الذين كان لهم نظرة مستقبلية رائدة .

الدكتور عزازي معروف جيدا لوجود تاريخ طويل من الإنجازات التعليمية المتميزة منذ عام 1960، وخلفه نجله خالد حسن عزازي، والرئيس الحالي لمجلس أمناء جامعة المستقبل في مصر.

كان عضوا في المجلس الأعلى للمعاهد العليا ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس مجلس إدارة المعاهد الخاصة والمدارس مراكز جمعية التعليمية في مصر. وكان ممثل مؤسسي المدارس الخاصة في اللجنة المركزية للتعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم وممثل مؤسسي المدارس الخاصة في لجنة التعليم الخاصة في جميع المناطق داخل القاهرة وكذلك ممثل مؤسسي المدارس في لجنة التعليم الخاص في وزارة التعليم (المناطق التعليمية: مصر الجديدة، مدينة نصر، حدائق-القبة، عين شمس)، وكان الدكتور عزازي أيضا الأمين العام للنقابة الوطنية للتعليم – منطقة شرق القاهرة ورئيس نقابة التعليم في منطقة القبة.

أما بالنسبة لدعم ومشاركة المجتمع المحلي فتبرع بمبنى كامل لمدرسة عاطف السادات الحكومية، وآخر بالمعدات لمدرسة عين شمس الحكومية للغات، وشارك في تطبيق نظام 5 سنوات لقطاع السياحة والفنادق في وزارة التربية والتعليم وتبرع بمبنى مجهز تجهيزا كاملا لهذا الغرض لمدرسة مصر الجديدة الفندقية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرئيس السيسي يجتمع برئيس الوزراء ووزير النقل ويطلع على مشروع القطار الكهربائي السريع

وزير البترول يبحث مع سفير هولندا تنمية التعاون مع الشركات الهولندية