وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أنه نادرا ما تحتفظ البنوك التي تدير صفقات الاستحواذ بالقروض التي تقدمها لتسهيل هذه الصفقات، حيث تسعى إلى إعادة بيع القروض قبل اتمام الصفقة.
ونقلت بلومبرج عن المصادر القول إن تجنب المستثمرين للأصول عالية المخاطر جعل البنوك تعاني من أجل بيع هذه القروض، حيث تراكمت لدى بنوك مثل باركليز البريطاني ودويتشه بنك الألماني قروضا من هذه النوعية قيمتها 5ر1 مليار دولار على الأقل خلال الشهور القليلة الماضية.
وأضافت الوكالة أن هذا الرقم يظل بسيطا نسبيا في ضوء إجمالي القروض عالية المخاطر التي قدمتها البنوك الأمريكية والأوروبية خلال العام الحالي لتمويل صفقات استحواذ وبلغت 170 مليار دولار.
في الوقت نفسه، فإن هذه الأرقام أفضل من الأرقام المسجلة في نهاية العام الماضي، حيث أنهت البنوك العام ولديها قروض عالية المخاطر غير مباعة بقيمة 5ر3 مليار دولار وهو ما يعني أن أوضاع أسواق الائتمان مازالت جيدة.
وقال ستيفن أبراهامز مدير إدارة التخطيط في شركة “أمهرست بيربونت سيكيوريتز” للوساطة المالية إن “مزيج القروض المعروضة للبيع في الأسواق الآن يصعب جدا” استيعابه.
وأضاف أنه “من غير المعتاد جدا أن تعاني القروض عالية المخاطر لتمويل صفقات الاستحواذ والقروض المضمونة من مثل هذه الضغوط، في حين أن باقي قطاعات سوق الائتمان جيدة جدا إن لم تكن رائعة”.
يذكر أن الغموض الذي يحيط بأوضاع الاقتصاد العالمي دفع المزيد من المستثمرين إلى تجنب الاستثمارات عالية المخاطر.